صحتك والصراصير
إنّ الصراصير التي تصيب مساكن الإنسان وأماكن العمل تشكل أكثر من رفيق حميم وارتباط مزمن أكثر من أي آفة ذات أهمية طبية وبيطرية أخرى.
فالكثافة الكبيرة لأي نوع من الصراصير قد تؤثر تأثيرا سيئا على صحة الإنسان بطرق متعددة.
تتضمن تلك الطرق تلوث الغذاء ببرازها أو النشر الميكانيكي للجراثيم الممرضة، واستمالة الحساسية، والضغوط النفسية (السيكولوجية)، وعضات الصراصير.
صحتك والصراصير
وبالرغم من أنّ وثائق عضّ الصراصير محدودة إلا أنّ هناك تقارير تشير إلى تغذية الصراصير على أظافر أصابع الإنسان عند النوم، وتتغذى الصراصير على عين السمكة في الأيادي والأرجل (الكالّو)، كما تتغذى على فضلات أو متبقيات الطعام على وجوه الأفراد النائمين مسببة بثرات وجروح صغيرة.
وهناك تقارير أخرى عن عضّات الصراصير حول أفواه الأطفال الرضّع في البيوت شديدة الإصابة وحتى في المستشفيات.
وبالرغم من أنّ كثير من الناس يكون لديهم المقدرة على تحمّل الإصابة بالصراصير إلا أنّ آخرون قد يعانون من الضغط النفسي الشديد. ويميل مستوى الضغط النفسي إلى أن يكون متناسبا مع حجم الصراصير وضخامة الإصابة، فكلما كبر حجم الصرصور ازداد الضغط النفسي.
إن الخوف من الصراصير ليس خوفا عاديا، انه فزع ويسمى “الخوف من الصراصير أو رهاب الصراصيرCockroach phobia“.
صحتك والصراصير
إنّ الصراصير تعتبر أيضا من أسوأ الآفات المنزلية، فهي تلوث الغذاء ببرازها وإفرازاتها مخلفة بكتيريا خطيرة ومحدثة مواد مسببة للحساسية، بينما تنبعث منها رائحة كريهة لأصحاب المنزل.
تستطيع الصراصير أن تنقل الجراثيم من المراحيض ودورات المياه إلى أطباق الطعام وأسطح أواني الغذاء المختلفة، وتنشر بكتريا السالمونيلا التي تسبب التسمم الغذائي. لذلك وجب تغطية الطعام والشراب جيدا قبل النوم وعدم تركها مكشوفة للصراصير. حتى الأواني والأكواب الفارغة.
البكتيريا الممرضة للإنسان والتي عزلت من الصراصير من أماكنها المختلفة هي أنواع تسبب أمراضا عديدة وخطيرة منها: عدوى المستشفيات، وعدوى الجروح، والإسهال، والنزلات المعوية، والعدوى الثانوية، والتهاب المجارى البوليّة، والتهاب ملتحمة العين، والتسمم الغذائي، وبكتريا الدم، والغنغرينا الغازية، والالتهاب الرئوي، والجذام، وإصابات الفطر الشعاعى، وتلوث الجروح ، وعدوى الجهاز التنفسي، والتيفود، والزحار (الدوسنتاريا)، وعدوى الجلد، والطاعون، وعدوى الأعضاء الداخلية، والسل، والكوليرا.
صحتك والصراصير
والصراصير على كل حال هي ليست ناقلات للأمراض حيث أنها لا تنقل أي فيروس أو بكتريا. وإذا خرجت من البالوعات أو المراحيض على سبيل المثال فقد تنقل الجراثيم الممرضة على أجسامها وتنقلها سلبيا بالاحتكاك المباشر. فهي تدخل المباني حيث تدلف من مواسير الصرف إلى الحمامات داخل الشقق والمنازل.
الصراصير تحمل الفطريات والبكتريا (33 نوعا) والديدان الطفيلية (6 أنواع)، والديدان التي تصيب الأعضاء الداخلية للصراصير نفسها.
صحتك والصراصير